الاغتصاب والاعتداء الجنسي

ردود فعل المحيط الاجتماعي

إن ردة فعل المحيط الاجتماعي لضحايا الاغتصاب كالأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف هي مهمة جداً ولها تأثير على مدى إمكانية تجاوب ضحايا الاغتصاب مع واقع الحدث وتقبله ومعالجته والتكيف معه.

ويجب أن يتحلى السلوك الذي يهدف إلى دعم ومساعدة النساء المتعرضات للاغتصاب بالمزايا التالية:

  • تشجيع ضحايا الاغتصاب من النساء والفتيات بالتحدث عن الحدث الصادم، وبنفس الوقت احترام عدم الرغبة أو عدم القدرة على الحديث.
  • الإنصات والاستماع لأقوال المرأة باهتمام وبعيداً عن أي حكم مسبق أو تشكيك علني أو مبطن أو الاستخفاف والإنكار لهول مصابها أو تأنيبها على ما حدث لها، فالجاني هو الوحيد الذي يحمل على عاتقه مسؤولية فعلته الشنيعة.
  • عدم مبالغة الأشخاص المقربين من المرأة أو الفتاة المغتصبة بإظهار مشاعرهم والإفراط بها فيما يخص إحساسهم حول ما تعرضت له.
  • تقدم المراكز الاستشارية المختصة للأشخاص المقربين من ضحايا الاغتصاب أو القائمين على رعايتهم ومساعدتهم الاستشارة المجانية، وذلك لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة والمشاكل الناتجة في هذا الوضع الصعب.
  • لا يجوز لأي شخص أن يُقدم على أي إجراء دون الرجوع إلى المرأة أو الفتاة المغتصبة والحصول على موافقتها، وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات القانونية. فالمباشرة بالإجراءات القانونية يتطلب الحصول على معلومات دقيقة وبالاتفاق مع المعنية بالأمر.
  • قد تولد النصائح وعروض المساعدة التي تقدم للمغتصبة الشعور بفرض الوصاية عليها وخاصة في حال الإلحاح المتكرر.
  • يجب دعم النساء والفتيات ضحايا الاغتصاب ليتمكن من أن يثقن بقرارتهن واحتياجاتهن ورغباتهن. فكل امرأة أو فتاة تستطيع أن تتجاوز العنف الشنيع الذي مٌرس بحقها على طريقتها الخاصة فلا يوجد هناك أطر وقواعد معينة ومحددة.
  • غالباً ما يواجه ويعاني زوج أو شريك المرأة المغتصبة من صعوبات تنشأ بين الشريكين في إطار علاقتهما الحميمة إثر الحدث الصادم الذي تعرضت له. وقد يصل الزوج أو الشريك إلى ذروة قدرته في التحمل، ولذا فالاستشارة المختصة هي أيضاً موجهة لهم وبإمكانهم الاستفادة منها.
  • الأشخاص المقربون أو الذين يقدمون الدعم لضحايا الاغتصاب بإمكانهم أيضاً الاستفادة من الاستشارات التي تقدمها المراكز الاستشارية المختصة.