أصبح التحرش والتهديد والخوف والاعتداء من قبل الرجال على النساء جزءاً من الحياة اليومية للكثيرات من النساء ويمكن لكل امرأة وفتاة أن تقع ضحيةً للتحرش الجنسي.

ويمكن أن يحدث التحرش الجنسي في كل الأماكن العامة على سبيل المثال في المدرسة أو في ميدان العمل أو في المواصلات العامة أو في الشارع أو حتى خلف جدران بيت المتحرش بها. ويشمل التحرش الجنسي على مجموعة من الأشكال من ضمنها التحديق والنظر الغير لائق، والنداءات كالتصفير، والتعليقات حول شكل الجسم والمظهر، أو النكت الوقحة ذات الايحاءات الجنسية، أو الملامسة الغير مرغوب بها من قبل المتحرش بها، والتي يتظاهر المتحرش على أنها وليدة الصدفة وخارجة عن إرادته والتي تكون متعمدة كملامسة صدر ومؤخرة المتحرش بها. وقد تشعر النساء أيضاً بالمضايقة والتحرش الجنسي من خلال الايحاءات الجنسية المهينة كالتجسيد الإباحي بشتى أشكاله. 

وقد أصبح تعرض النساء لأشكال التحرش الجنسي السابقة الذكر تعرضاً يومياً ومتكرراً لدرجة أن الكثير من الناس استهانوا به وباتوا ينظرون إليه وكأنه جزء من السلوك الذكوري، ولكن إحساس المرأة أو الفتاة التي تتعرض للتحرش هو الذي من شأنه أن يكون حاسماً، فهي تشعر في مثل هذه المواقف التي تتعرض لها بعدم الارتياح. ومن حق كل امرأة وفتاة أن تفرض على الآخرين المساحة الشخصية التي تريحها وأن تُحترم هذه الحدود التي تحددها لهم.